المشاركات

عرض الرسائل ذات التصنيف الوطنية

رأي - فليحكم الإخوان!

صورة
  إن الهدف النهائي لأي نشاط سياسي ينبغي أن يكون السعي الى تحقيق حياة أفضل للأفراد في مجتمع معين, في سياق مسعانا البشري للوصول الى السعادة. هذا ما يجب أن يستوطن عقل أصحاب القرار والفاعلين في أي صراع سياسي أينما كان. إن انحراف المشتغلين بالسياسة عن هذا الهدف – تحقيق السعادة – لا يعني فساد السياسة بعينها وبالتالي ابتعادنا عنها, بل يعني ضرورة استمرارنا في محاولة تقويم الإعوجاج كما نراه أو كما يراه غيرنا, في علاقة بينيّة تبادليّة لأفكار متنوّعة. هذه العلاقة تدعونا الى إفساح المجال أمام من يملك الرؤية والأهلية لأن يكون في موقع المسؤولية, وفي حالة المجتمعات الحديثة والمعاصرة التي ترتبط بعقد إجتماعي, يكون إفساح المجال أمام من يملك الأكثرية, وبالتالي تجربة رؤى وتطلعات الأغلبية لإختبار مدى نجاعتها وقابليتها للتطبيق, وفي حال الفشل, يتم الخوض في تجربة أخرى, وهكذا دواليك. في حالة الكثير من المجتمعات العربية والإسلامية, وفي هذا النص سأصطلح على تسميتها بالمجتمعات المخطوفة, لم يكن التطور السياسي مكتسبا بالتجربة, بل كان بشكل أو آخر محاولة مشوّهة لاستنساخ خلاصات التجربة الأوروبية وتطبيقها على مجتمعا...